آخر الأخبار

إطلاق كتاب كنيسة المهد في بيت لحم، أقدم كنائس فلسطين للمؤرخ والباحث الدكتور نظمي الجُعبة

أطلقت جامعة دار الكلمة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب كنيسة المهد في بيت لحم، أقدم كنائس فلسطين: دراسة في العمارة والفنون والتاريخ والتراث والصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية للمؤرخ والباحث الدكتور نظمي الجُعبة، وذلك خلال ندوة ثقافية اقيمت في مسرح جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم. 

وافتتح الندوة الثقافية القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة قال خلالها: " ما يميز هذه الندوة الثقافية أنها المرة الاولى الذي يكون هنالك فيها تعاون بين جامعة دار الكلمة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية وأمنياتي ان تكون هذه باكورة لتعاون اعمق واشمل في المستقبل، وقد هنأ القس البروفيسور متري الراهب المؤرخ والباحث الدكتور نظمي الجُعبة على هذا الكتاب والذي هو الكتاب الاول من نوعه باللغة العربية كما وهنأ مؤسسة الدراسات الفلسطينية على إصدار الكتاب". 

والقى الأستاذ خالد فراج المدير العام لمؤسسة الدراسات الفلسطينية كلمة ذكر فيها: " هذه ليست المرة الأولى التي يؤلف فيها الدكتور نظمي الجُعبة كتاب فهو من كبار الباحثين في مؤسسة الدراسات الفلسطينية حيث تحتفل المؤسسة هذا العام بمرور 60 عام على تأسيسها، وهذا بالنادر أن يحصل في الوطن العربي، حيث أسست في لبنان - بيروت التي مرت بحروب وحروب واخرها الانهيار الاجتماعي والاقتصادي لدولة كلها ولكن مؤسسة الدراسات الفلسطينية صامدة بفلسطين وبكل فروعها في العالم والسبب يعود الى صرامة بحثها وانتاجها العلمي ورفضها لأي تمويل مشروط". 

وقد قام الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية بإدارة الندوة مشيراً إلى "أن البحث الذي قام به الدكتور نظمي الجُعبة على مدار السنوات الماضية من اهم المؤشرات حول الإحتفاء بالعمارة التاريخية والروحية في فلسطين ولعل الحديث عن كنيسة المهد يحمل في طياته الكثير من الأبعاد الإجتماعية والسياسية والثقافية والتاريخية إضافة الى البعد الروحي الذي يظلل المكان".

كما تحدثت الدكتورة خلود دعيبس عضو مجلس أمناء جامعة دار الكلمة خلال الندوة الثقافية عن أعمال ترميم كنيسة المهد، وأشادت بأهمية الكتاب، وتطرقت الى الفترات والمراحل المختلفة التي مرت في مدينة بيت لحم، وذكرت: " الكتاب عبارة عن قصة تتجاوز تاريخ السياسة والفن لتكشف من خلال أعمال ترميم كنيسة المهد عن اعتراف طال انتظاره بالقيمة العالمية البارزة لتراث الفلسطيني والانسانية بشكل عام، كما يبرز الجمال الفني والأهمية التاريخية والرسالة الروحية لكنيسة المهد". 

وقد أكد المهندس زياد البندك رئيس اللجنة الرئاسية لأعمال ترميم كنسية المهد خلال مداخلته في الندوة الثقافية الى نجاح اللجنة الرئاسية  بالحفاظ على موقع كنيسة المهد بالرغم من المشاكل التي تعرضت لها كنيسة المهد، حيث تم الحفاظ على الكنسية من خلال ترميمها وتعاون الكنائس مع بعضها البعض، وقد تم الوصول الى نقطة أن الشعب الفلسطيني مارس سيادته، وكان شرف أن توقف مديرة اليونسكو والطلب ان يتم تحويل مدينة بيت لحم من قائمة الخطر الى قائمة التراث لانه ما قامت به دولة فلسطين يعتبر المثال الحسن". 

بدوره قام المؤلف، الدكتور نظمي الجُعبة يشكر جميع من ساهم في انتاج الكتاب، مشيراً إلى أن: " الفكرة من الكتاب جاءت خلال فترة الكورونا، حيث ان هنالك العديد من الكتابات الاجنبية عن كنيسة المهد ولكن باللغة العربية هنالك بعض الكتابات وعددها قليل جداً، والتحدي الكبير الذي تعرضت له خلال تأليف الكتاب هو ممارسة المزيد من الصؤامة البحثية كون موضوع الكتاب حساس دينياً مما جعل رحلة تأليف الكتاب متعبة وممتعة الى اقصى الحدود". 

ويذكر أن المؤرخ والباحث الدكتور نظمي الجُعبة أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت، تخرج من جامعة بيرزيت في فلسطين وجامعة توبنغن في ألمانيا. كان مديراً للمتحف الإسلامي، ومديراً لمتحف جامعة بيرزيت، ومديراً مشاركاً لرواق – مركز المعمار الشعبي، وعضو اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد منذ سنة 2010، ونشر عدداً كبيراً من الكتب والمقالات في حقول التاريخ والآثار وتاريخ العمارة والتراث الثقافي بصورة عامة، وتاريخ القدس والخليل بصورة خاصة.

Share:
Top