آخر الأخبار

مسابقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي 2023 - الدورة السابعة

مسابقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي 2023 -  الدورة السابعة

"حاجز ٧٥"

يحمل عام ٢٠٢٣ في طياته ذكرى مرور خمسة وسبعين عاماً على المأساة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني في عام  ١٩٤٨ والتي عرفت باسم النكبة التي أدت إلى تدمير المئات من القرى وتهجير مئات الآلاف من أهل البلاد الذين صنعوا صورة فلسطين على امتداد الساحل والجبل وفي صحراء النقب.

لم تكن النكبة فعلا عابراً ينتمي إلى الماضي، أو مجرد حدث مأساوي أصاب الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨، بل مازالت النكبة-كحرب استعمارية- تشكل بكل تداعياتها المؤلمة حاجزاً تاريخياً ومعنوياً بين زمنين على أرض فلسطين، زمن فلسطين قبل النكبة وزمن فلسطين بعد النكبة.

هكذا نسمح لأنفسنا بتعريف إضافي للنكبة كحالة من حالات الحواجز القاسية بكل دلالاتها الرمزية والقمعية على حد سواء والمتمثلة في محاولة الفصل بين الحاضر وامتداده في التاريخ والحاضر في صعوده الحثيث نحو غد الحرية.

حيث تحاول "النكبة - الحاجز" جعل الحاضر الفلسطيني رهينة لحصار الزمن المطوق بالأسلاك الشائكة، بهدف خلق حالة من الجمود المتواصل والرتابة الاعتيادية، تبهت معها صورة الذاكرة بكل تفاصيلها المشرقة وتتقلص من خلالها الرؤية والحلم باستعادة الذاكرة كمدخل أساسي لصون الهوية الوطنية واستكمال دورة الحياة بشكل طبيعي دون عوائق استعمارية تحاول عرقلة التقويم الخاص بالصمود والإرادة والإيمان المطلق بحرية فلسطين.

تاريخياً، لم يكتف الاستعمار الاستيطاني في فلسطين بإقامة الحواجز العسكرية، بل واصل ابتكار آليات قمعية متجددة من خلال حالة الحواجز، حيث أصبح الحاجز العسكري يتخذ أنماطاً عدة في الحياة الفلسطينية مشتقة من وجع النكبة المستمر والأسلاك الشائكة والسياج ومكعبات الخرسانة المسلحة، سواء المكومة حول المستعمرات الاستيطانية كنقاط للتفتيش والمراقبة أو تلك المنتشرة على الطرقات الواصلة بين المدن والقرى المحتلة. 

بهذا يكون الحاجز جوهر السياسة الاستعمارية والتي تطورت من خلالها سياسات السلب والقمع والاضطهاد الانساني المستمرة في انتهاك الحقوق الفلسطينية في الأرض والتاريخ والمستقبل.

إن روح اسماعيل شموط العابرة لحاجز النكبة والزمن هي ذات الروح الفلسطينية العابرة يومياً لحواجز الجغرافيا الموظفة استعمارياً كأدوات قمع بهدف شل الحركة الفلسطينية وتفتيت الوجود الفلسطيني إلى تجمعات بشرية منفصلة داخل وخارج فلسطين.

ولأن اسماعيل شموط في مسيرته الفنية والوطنية واجه حاجز النكبة المؤلم عبر أعماله الإبداعية، وقدم صورة مشرقة لدور الإبداع في مواجهة الاضطهاد واللا عدالة فقد شكلت تلك الروح مصدراً أساسياً من مصادر الإلهام الثقافي والوطني عبر الأجيال.

لذا وضمن مسيرة جائزة اسماعيل شموط للفن الفلسطيني الشاب والتي تطلقها جامعة دار الكلمة سنوياً، تأتي مسابقة جائزة اسماعيل شموط لعام ٢٠٢٣ في الذكرى ٧٥ للنكبة بعنوان "حاجز ٧٥" وذلك من أجل الاستمرار في تحقيق رؤية اسماعيل شموط في مواجهة مختلف أشكال الحواجز التي يحاول الاستعمار الاستيطاني أن يعرقل من خلالها مسيرة الحرية الفلسطينية.

"حاجز ٧٥" رؤية فنية فلسطينية شابة تحمل نبض الإرادة والحرية وتطل على الذاكرة والغد ضمن رؤى واقتراحات وإبداعات فنية تستمد مفرداتها من تفاصيل الحياة اليومية الفلسطينية بهدف تعزيز حالة من الوعي الفني والوطني تسعى في مجملها لترسيخ  ملامح حالة مستدامة من الأمل القادر على تحقيق تجسيد الحرية والعدالة الانسانية تسمح دوماً ورؤية الشمس دون قضبان.

 

بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل المشاركة في مسابقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي 2023 - الدورة السابعة من خلال النقر على الصورة

 

بإمكانكم تنزيل نموذج طلب المشاركة في مسابقة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي 2023 – الدورة السابعة من خلال النقر على الصورة

 

Share:
Top