آخر الأخبار
الصورة حكاية وطن (جائزة كريمة عبود ٢٠٢٢)
بيان من جامعة دار الكلمة
في ظل استمرار المجازر ضمن حرب الإبادة في غزة، تتوالى الأوجاع بفقدان الأعزاء كل يوم.
لتصبح الذاكرة جسراً من حكايات بين الأمس والحاضر، ويصبح لكل تاريخ دلالة ولكل اسم حكاية في الحرب.
في عام ٢٠٢٢ وضمن دورة مسابقة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، والتي تطلقها جامعة دار الكلمة سنوياً لدعم فن الشباب الفلسطيني وتقديراً لذكرى رائدة من رواد التصوير الفوتوغرافي في فلسطين مطلع القرن العشرين؛ وإحدى الشخصيات الفلسطينية النسائية والأيقونية، كريمة عبود، فاز ثلاثة شباب بالمراكز الأول والثاني والثالث وكانوا جميعاً من غزة، كانت سعادتنا كبيرة ونحن نرى هؤلاء الشباب يترجمون أحلامهم وحكاياتهم اليومية عبر لوحات فنية تلتقطها عدسات الكاميرا الخاصة بهم.
لم يتكمنوا - للأسف- من الوصول إلى بيت لحم للاحتفاء بفوزهم وإنجازهم في الجامعة وذلك بسبب الحواجز العسكرية والحصار الاسرائيلي لغزة، الممتد لسنوات. غير أننا - في جامعة دار الكلمة - تمكنا من إيصال الشهادات والجوائز إليهم، حيث تم تسلميهم الجوائز في مركز التدريب الخاص بجامعة دار الكلمة في غزة، وكانوا معنا عبر تقنية (الفيديو الكونفرس) ضمن حفل تسليم الجوائز في مقر الجامعة في بيت لحم.
اليوم تتخذ الحكاية مساراً آخر، فقد تلقينا أمس في جامعة دار الكلمة خبر استشهاد الفائز الأول محمد الريفي مع مواطنين آخرين بقصف اسرائيلي عشوائي وهم يبحثون عن طرود غذائية لأسرهم بالقرب من شواطئ مدينة غزة التي تعاني من مجاعة قاسية.
في نفس الوقت، ما زلنا ننتظر أي خبر يطمئننا عن الفائز الثاني نضال الوحيدي الذي فُقد منذ بداية الحرب، ولا نعلم إن كان قد استشهد أو اعتقل من قبل قوات الاحتلال. في حين نتمنى للفائز الثالث معتز عزايزة، الذي تمكن من الخروج من غزة التوفيق في دوره الانساني في أن يواصل حمل صوت المعاناة والكوارث اليومية في غزة إلى جهات العالم، وأن يكون سفيراً للكلمة والصورة المعبرة عن آمالنا جيمعاً بالحرية.
إن جامعة دار الكلمة التي تعرض مقرها في غزة أيضاً لأضرار ملحوظة، ملتزمة بمواصلة رسالتها الثقافية والأكاديمية والوطنية لدعم أهلنا في غزة رغم الحزن الشديد لحالة الدمار الشامل ومختلف التحديات بسبب الإبادة اليومية التي يتعرض لها شعبنا في غزة.
ما زالت صور محمد الريفي الفائز بالمركز الأول في جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي تزين جدران جامعة دار الكلمة في بيت لحم منذ عام ٢٠٢٢ وستظل مرآة لأحلام الشباب في غزة.
لروح محمد الريفي ولجميع الضحايا الأبرياء في غزة الرحمة والسلام، والسلامة لنضال الوحيدي وجميع المفقودين/ات وجرحى حرب الإبادة في غزة.
العدالة والحرية لفلسطين.