آخر الأخبار
اختتمت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبدعم من منظمة اليونسكو، وضمن برنامج الحرفيين الفلسطينيين لتطوير المنتجات الحرفية "بالتيزانا"، دورة تدريبية بعنوان "النقش على النحاس"، أشرف عليها الحرفي المقدسي محمد عبد الجواد، وهو الحرفي الوحيد الذي ما زال يمارس هذه المهنة في مدينة القدس.
وقد حضر مراسم الاختتام كل من السيد جورج جوزيف مدير وحدة الثقافة في منظمة اليونسكو، السيدة مها يوسف مديرة مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في بيت لحم، السيدة جين أبو مهر متري نائب رئيس جامعة دار الكلمة للشؤون المالية والإدارية، بالإضافة إلى عدد من أفراد الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة والطلبة، وعدد من المهتمين والمتخصصين من المؤسسات المختلفة.
وافتتحت الأستاذة نانسي الطويل سلسع مديرة متجر الهدايا وبرنامج "بالتيزانا"، المراسم بكلمة ترحيبية، قالت خلالها: " إن فنون النقش على المعادن، بما فيها النحاس، تُعدّ من العناصر المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، وهذه الصناعات ليست مجرد مهارات يدوية، بل هي مرآة لثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه، تعود جذورها لمئات السنين، وبعضها يمتد لآلاف السنين، لتؤكد عمق الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، ومن جانب آخر؛ فإن الصناعات الحرفية تشكل مصدر رزق لآلاف الأسر الفلسطينية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وما خلّفته جائحة كورونا من تحديات على فلسطين والعالم أجمع".
ألقى السيد جورج جوزيف مدير وحدة الثقافة في منظمة اليونسكو كلمة أكد خلالها أهمية تنظيم مثل هذه الدورات، قائلاً: " لقد أولت منظمة اليونسكو أهمية خاصة لتقديم هذا التدريب، حفاظًا على الإرث الثقافي الفلسطيني، وصونًا لهذه الحرفة الأصيلة، وضمانًا لنقلها إلى الأجيال القادمة، كما أكد أهمية مواصلة العمل على دعم الحرف والحرفيين.
كما ألقت السيدة مها يوسف مديرة مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في بيت لحم كلمة أكدت خلالها أن حرفة النقش على النحاس من الحرف الأصلية التي تعبر عن عمق تراثنا وجمال فنونا الشعبية، ولا تأتي أهمية هذه الدورة في صقل مهارات المشاركين فحسل؛ بل لتعميق ارتباطنا بتراثنا الفلسطيني العريق وتعزيزه، كما نأتي هذه الدورة تجسيداً لدورنا في وزارة الثقافة في حماية الحرف التقليدية الفلسطينية بتعتبارها ذاكرة وهوية، وتأكيداً لنقل هذه المهارات إلى الأجيال الجديدة بما يضمن استمرارها.
ومن الجدير بالذكر أنه شارك في الدورة اثنا عشر متدربًا من مدن مختلفة، من بينها بيت لحم والخليل والقدس، و اشتملت جميع المواد والأدوات اللازمة، وامتدت على مدار 30 ساعة تدريبية.