آخر الأخبار
شاركت جامعة دار الكلمة في الموتمر العالمي الرابع عشر بخصوص آثار وتاريخ الشرق الأوسط القديم، والذي عقد في جامعة ليون الثانية في مدينة ليون – فرنسا، وقد مثل جامعة دار الكلمة كل من الدكتور غسان نجاجرة منسق برنامج بكالوريوس السياحة الثقافية والمستدامة، والدكتورة بلوندين بينار من فرنسا، والخريجة أمينة شلالدة من برنامج بكالوريوس السياحة الثقافية والمستدامة في جامعة دار الكلمة.
وقد نظمت جامعة دار الكلمة بصفتها جزءًا من المؤتمر ورشة عمل في آثار وتاريخ فلسطين بعنوان: "نظرة عامة على مئتي عام من العمل الأثري في فلسطين وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وفي بداية الورشة رحب الدكتور نجاجرة بالمتخصصين المشاركين وبالحضور، وقدم نبذة عن آثار فلسطين وأهميتها، وإصرار الفلسطينيين على العمل والمشاركة رغم حرب الإبادة وكل الصعوبات وخاصة في هذه الأوقات الحرجة، وأهمية تمثيل فلسطين في هذا المؤتمر، واختتم كلمته بشكر جامعة دار الكلمة للمساندة والدعم لإنجاح هذه الورشة، وشكر المشاركين في الورشة، ولجنة المؤتمر على رأسها الدكتورة جوانا شحود، كما شكر جامعة ليون الثانية على تنظيمها المؤتمر.
بدأت ورشة العمل بورقة بحثية قدمها الأب جون بابتيست أمبير عن "آثار غزة في موقع تل البلاخية" قرأها الدكتور سيمون بريلود، تبعتها ورقة بحثية من خريجة جامعة دار الكلمة أمينة شلالدة حول "أعمال الونيسكو: نجاحات وتحديات"، كما قدمت الورقة الثالثة من المؤتمر الدكتورة إيمان السقا نائب رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية عن "دور المرأة في علم الأثار الفلسطينية"، أما الورقة الرابعة فقدمها الدكتور حمدان طه في "الرواية الفلسطينية ومشروع كتابة التاريخ الفلسطيني والتحديات"، كما قدمت الورقة الخامسة الدكتورة لورا فيي من المعهد الفرنسي عن "البعثات الأثرية الفرنسية في فلسطين البيزنطية".
أما الورقة السادسة من ورشة العمل فكانت بخصوص "آثار وتاريخ القدس وقلعة القدس" قدمها الدكتور محمود هواري من جامعة أوكسفرد وجامعة بيت لحم، كما ناقشت الورقة السابعة من المؤتمر موضوع "الكتابة في فلسطين الثالثة خلال الحقبة البيزنطية" قدمتها الكساندرا دو فاراكس من جامعة ليون الثانية، أما الورقة الثامنة من ورشة العمل فكانت بعنوان "البيئة القديمة في فلسطين وتحديات البحث فيها" قدمها الدكتور حسين مدينة من جامعة السربون، أما الدكتور فانسون ميشيل من جامعة بواتيه فقد قدم الورقة البحثية التاسعة بعنوان "آثار مدينة الخليل والحفريات في بئر حرم الراما والصراع المستمر في المدينة"، أما الورقة العاشرة فكانت بخصوص "آخر نتائج مشروع حفريات عنبتا في طولكرم" قدمها كل من الدكتور وائل أبو عزيزة والدكتور بلوندين بينار من جامعة ليون الثانية والدكتور حسين مدينة، والدكتور ماورا سالا من أيطاليا، والدكتور غسان نجاجرة.
وقد اختتمت ورشة العمل بورقة بحثية قدمها الدكتور محمد الزرد من جامعة دار الكلمة عن آثار غزة خلال مئتي عام الماضية وغناها وأيضا الوضع الراهن والدمار الذي حل بمعظم هذه الأثار مقدماً صوراً قديمة وحديثة للمدينة ومكوناتها التاريخية.
وقد أعرب المشاركون عن بالغ سعادتهم بالمشاركة في ورشة العمل، حيث أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالموضوعات المطروحة، ومن المخطط نشر الأبحاث التي جرى تقديمها خلال الورشة في عدد خاص من مجلة "Levant" البريطانية، مما يعكس أهمية هذه الورشة في إثراء المعرفة العلمية وتعزيز التعاون الأكاديمي.
في إطار فعاليات المؤتمر، عُقدت جلسة حوارية عامة في المسرح الرئيس بجامعة ليون الثانية، حيث تم تناول قضايا متعلقة بالحرب والظروف الراهنة في فلسطين، بما في ذلك التقسيمات الاحتلالية ونهب الآثار. حيث عبر المشاركون عن قضايا ممارسات الاحتلال العميقة في فلسطين بشكل عام بما يخص الأثار فيها، مؤكدين ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات والحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني.
وقد شهدت الجلسة حضورًا كبيرًا من المشاركين في المؤتمر، مما أسفر عن إعلان المساندة والوقوف مع فلسطين في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر. كما جرى تأكيد أهمية الالتزام بأخلاقيات العمل الأثري في فلسطين والشرق الأوسط بشكل عام، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي للآثار والتاريخ في الشرق الأوسط القديم هو مؤتمر يعقد كل عامين في مدينة مختلفة في أوروبا، وقد ضم هذا العام 1080 باحثا ومتخصصا من 50 دولة.