آخر الأخبار

إشهار وتوقيع كتاب "غريب في وطني: فلسطين وإسرائيل وقصة إحدى العائلات عن الوطن" للكاتبة فدى جريس

عقدت جامعة دار الكلمة والمكتبة العلمية في مدينة بيت لحم وضمن سلسة ندوات صالون جبرا ابراهيم جبرا الثقافي ندوة إشهار وتوقيع أحدث إصدارات الكاتبة فدى جريس كتاب بعنوان"غريب في وطني: فلسطين وإسرائيل وقصة إحدى العائلات عن الوطن"، والصادر عن منشورات هيرست.
 
وقد افتتح الندوة الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية بكلمة رحب خلالها بالكاتبة فدى جريس وبالحضور، وأكد ان لقاء الكاتبة فدى جريس من اللقاءات المميزة ضمن سلسلة ندوات صالون جبرا ابراهيم جبرا الثقافي، وقال :" يسعدنا اليوم ان نستضيف الكاتبة والباحثة فدى جريس للحديث عن اخر اصداراها هذا الكتاب الذي اطلقته باللغة الانجليزية والذي يحمل هم وطن وذاكرة والحياة اليومية في فلسطين.  فدى جريس المولودة في بيروت ونشأت وترعرعت في لبنان ثم في قبرص وبعد ذلك جاءت وعاشت في الوطن مع عائلتها تحمل في طيات رحلتها وعمرها الكثير والكثير من الذكريات والحكايات التي نعتقد انه من الضروري ومن المهم ان يتم تجميعها وتوثيقها في اطار الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية وهذا مافعلته الكاتبة فدى جريس، اضافة الى عملها كباحثة وكاتبة ومترجمة وأيضاً مستشارة للعديد من المؤسسات". "


 
كما وتطرقت الكاتبة فدى جريس خلال الندوة الى سيرة حياتها وتجربتها وعودتها من الشتات الى فلسطين وقرارها بتوثيق قصة عائلتها وقصة فلسطين من خلال الكتاب، كما وقدمت اهداء الأمسية والكتاب الى روح والدتها الشهيد حنة شاهين جريس وذلك بالتزامن مع عيد الام، حيث قامت بقراءة فقرات من الكتاب عن والدتها واستشهادها في تفجير مركز الأبحاث الفلسطيني بعد الاجتياح الاسرائيلي في لبنان عام 1983.

وتروي الكاتبة فدى جريس خلال الكتاب مذكراتها المكتوبة بشكل جميل حيث انه بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، سُمح لعدد قليل من الفلسطينيين بالعودة إلى مسقط رأسهم في فلسطين المحتلة، وكان من بينهم الكاتبة فدى جريس وعائلتها، حيث تروي قصة رحلتهم، والتي هي أيضًا قصة فلسطين، من النكبة إلى الحاضر، حكاية خمسة وسبعين عامًا من الصراع والنزوح والاحتلال والعودة والبحث عن الانتماء، من خلال الرؤية بالعين.


 
وتطرقت خلال كتابها الى موضوع كيف اختار والدها صبري جريس، أحد مؤسس مركز الأبحاث الفلسطيني ومستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، المنفى عام 1970 بسبب عمله النضالي، وقد تأثرت طفولتها في بيروت بالتوترات الإقليمية، والحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الإسرائيلي عام 1982، الذي أدى إلى استشهاد والدتها جراء سيارة مقخخة انفجرت أمام مقر مركز الأبحاث في بيروت. وبعد ثلاثة عشر عامًا عادت الأسرة بشكل غير متوقع إلى قريتهم الأصلية في الجليل. لكن الكاتبة فدى والبالغة من العمر 22 عامًا آنذاك والمليئة بالحب لبلدها، لم يكن لديها أدنى فكرة عما كانت ستنضم إليه، حيث يبحث الكتاب عن وطن بين الجليل والضفة الغربية والشتات، ويطرح أسئلة صعبة حول ما يعنيه حق العودة لملايين الفلسطينيين الذين ينتظرون العودة الى ديارهم.
 
وقد حاور الدكتور إيهاب بسيسو الكاتبة فدى جريس، ودار نقاش معمق وفكري بين الكاتبة والحضور حول الكتاب، حيث اتسم النقاش بالحيوية والتفاعل الإيجابي، وفي نهاية الندوة وقعت الكاتبة الكتاب للحضور.

ومن الجدير بالذكر أن فدى جريس كاتبة وباحثة فلسطينية من قرية فسوطة في الجليل، نشرت العديد من القصص والمقالات في الصحافة العربية والغربية، ولها مجموعتان قصصيتان: "حياتنا الصغيرة" (2010، دار فضاءات، عمان) و "الخواجا" (2014، مكتبة كل شيء، حيفا).

شارك:
أعلى