آخر الأخبار

نشاط ثقافي ترفيهي تنظمه شبكة ديار المدنية الثقافية لذوي الاعاقات الخاصة

نظمت شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم  بمشاركة مجموعة باور قسم التطوع "باور هيلب" وبالتعاون مع شبكة حماية الطفولة والشبكة الفلسطينية لحقوق الانسان ووزارة الشؤون الاجتماعية، في مؤسسة يميمة لذوي الاعاقات الخاصة – بيت جالا يوم ثقافي ترفيهي بمناسبة يوم الطفل العالمي لعام ٢٠١٦، حيث أن هذا النشاط ياتي ضمن نشاطات ينظمها أعضاء شبكة ديار المدنية اثقافية بالشراكة مع مؤسسات عديدة في الوطن.

 

اشتمل اليوم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والألعاب الحركية بهدف ادخال البهجة والسرور الى قلوب الأطفال واعطائهم الراحة النفسية والشعور بأنهم كأي طفل بالمجتمع من خلال الألعاب التي تعزز التركيز والتآزر البصري الحركي والتوازن،  حيث قدمت  المرشدة الاجتماعية ميساء العزة وهي عضو في شبكة ديار المدنية الثقافية ومختصة في تدريب الاطفال بموضوع  التعلم عن طريق الموسيقى فقرة بعنوان  "التعلم عن طريق الموسيقى"  من خلال تقنيّات مختلفة مثل رواية القصة و الحركة والموسيقى بالاضافة الى فقرة تضمنت  مساعدة الأطفال على صناعة أعمال فنية والتعبير من خلال الفن وقد ساهم كل من أعضاء الشبكة في تنظيم هذا النشاط.

 

وأشارت السيدة ميساء العزة "أن التعلم عن طريق الموسيقى طريقة جديدة للتعلم كمثل كانت هناك قصة عن قدرة الطفل أن يستحم بنقطة ماء واستخدمت الموسيقى لتساعد الأطفال على التفاعل والتخيل و التعبير بالحركات الجسدية  حيث يساعدهم على تنشيط الذاكرة وأيضا يساعد على تقوية العضلات لدى الأطفال، وكان نشاط سرد القصة "ليلى الحمراء" عن طريق تحريك الدمى، ورواية قصة أخرى  استخدمت فيها تقليد أصوات الحيوانات و بعض الحركات ليتم تفاعل الأطفال مع القصة وهذا يساعدهم على تركيز البصري والعقلي للأطفال ذوي الاعاقة".

 

وقدم مركز يميمة  فقرة "الألعاب الحركية"  مع الأطفال مما له أهمية في نمو الطفل ذي الاحتياجات الخاصة وتقوية عضلاته.

 

ومن جهتها قالت السيدة لانا زغبي مدير عام جمعية يميمة "ان مثل هذه الأنشطة تسلط الضوء على الأطفال ذوي الاعاقة وتساعدهم في الاندماج  فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولهم حقوق ككثير من الأطفال كحق التعليم، والتنقل، واللعب والمشاركة في جميع الأنشطة الحيوية المهمة لتطور الطفل من جميع النواحي الاجتماعية والعقلية والنفسية، وخاصة الأنشطة الحركية التي تساعدهم على تطور عضلاتهم الدقيقة".

وأضافت الفنانة التشكيلية نغم شوكة وهي عضو في شبكة ديار المدنية الثقافية "ان النشاط ذات قيمه حيث أنه لامس قلوب واحساس الأطفال وشعروا  بفرحه كبيره وكان تفاعلهم بما يتعلق بالجانب الفني ايجابي كونه كان تفريغ طاقه لديهم وشىء نابع من داخلهم، حيث أن الفن هو وسيله للتعبير عما يجول في خاطرهم من احتياجات يفتقدونها. بمايتعلق بتجربتي مع الأطفال وخصوصا كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصه كانت تجربة مثيرة وثرية ومميزة حيث أضافت لي الكثير على عدة أصعدة وخصوصا تفاعلهم وتجاوبهم وجرأتهم بالانخراط معنا ومع النشاط، وان دل على شي فهو يدل على أنها كانت تجربة ناجحة رسمت الابتسامة على وجوههم ولمست قلوبهم البريئة".

 

وأكدت السيدة لبنى عيسى رئيس قسم الأسرة والطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية ومنسقة شبكة حماية الطفولة "ان يوم الطفل الفلسطيني هو خاص بالطفل الفلسطيني للمعاناة و الحرمان الذي يعيشه أطفالنا تحديدا، اضافة الى الانتهاكات الاحتلال التي كان الطفل الفلسطيني هدفها في مختلف مراحل صراعنا مع الاحتلال. نحن كشبكة حماية الطفولة و الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل نود التأكيد على حقوق أطفالنا و كذلك واجباتهم و من هنا جاءت فكرة النشاط الذي تم تنفيذه مع مؤسسة يميمة بهدف غرس فكرة التضامن و التأزر مع الفئات الضعيفة بالمجتمع و خصوصاً شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث جاء النشاط بمشاركة أطفال من قرية الأطفال الذين بدورهم اندمجوا و ادخلوا البهجة و السرور في قلوب الأطفال المنتفعين من مؤسسة يميمة".

 

وفي الختام قدم مشاركي شبكة ديار المدنية الثقافية بالشراكة مع مجموعة باور حفلاً  للأطفال تم فيه الرسم على الوجوه وتقديم الهدايا والحلوى  لجميع الأطفال، وعبروا عن فرحتهم ولما قدمه هذا النشاط من تجربة جديدة لهم.

 

والجدير بالذكر ان شبكة ديار المدنية الثقافية  وبتمويل من مركز الأولف بالمة الدولي تندرج ضمن برنامج المجتمع المدني التابع لديار، والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية. وتحتفل دار الكلمة الجامعية للثقافة والفنون هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، وهي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.

 

 

شارك:
أعلى