آخر الأخبار

إطلاق أول شبكة للمؤسسات التعليمية الدينية في العالم العربي

أطلقت مجموعة ديار  ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"  أول شبكة للمؤسسات التعليمية الدينية في المنطقة العربية لتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان في منظومة التعليم الديني الجامعي.

وجاء إطلاق شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي خلال جلسة ختامية أقيمت أمس السبت في العاصمة الأردنية عمان لتكون أول منصة تجمع بين أكاديميين ومفكرين ومدرسين مسلمين ومسيحيين للتعاون معا من أجل معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات العربية المتنوعة، خصوصاً فيما يتعلق باستغلال تعاليم الدين لتبريرالعنف والإقصاء.

وجاء في البيان التأسيسي للشبكة الذي صدر عن المشاركين تأكيدهم على العمل لمواجهة التحديات الراهنة من خلال تشكيل وإعلان شبكة الكليات والمعاهد الدينية الاسلامية والمسيحية في العالم العربي، كما اتفق المشاركون على تطوير خطة عمل لثلاث سنوات تهدف الى تعزيز الحوار والتعددية والتعايش واحترام الآخر في مناهج وخطط تعليم الكليات والمعاهد الدينية، وصوت المشاركون على الوثيقة التأسيسية والنظام الأساسي للشبكة، كما انتخبو لجنة إدارية تعمل على متابعة تطبيق خطة العمل وتقييم نشاطاتها ومخرجاتها .

 

وتضم الشبكة أعضاء الكليات المتخصصة في التعليم الديني الجامعي الإسلامي والمسيحي في العالم العربي وهم:كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر–قطر،كلية الشريعة في الجامعة الأردنية – الأردن، الكلية الإكليريكية القبطية – مصر،معهد الدراسات الشرقية لللآباء الدومينكان –مصر،الكلية اللاهوتية الإنجيلية –مصر،جامعة عبد الله بن ياسين الإسلامية – موريتانيا، معهد دراسات الشرق الأوسط في كلية اللاهوت المعمدانية العربية – لبنان،معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند –لبنان،مؤسسة ديار – فلسطين،كلية أصول الدين بتطوان، جامعة عبد المالك السعدي– المغرب،المعهد الإكليريكي اللاتيني في القدس – فلسطين، جامعة عبد الله ابن ياسين الإسلامية –موريتانيا،جامعة الزيتونة –تونس، كلية الإمام الأعظم ابي حنيفة–بغداد،قسم الدراسات الدينية في جامعة سيدة اللويزة– لبنان  ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات – النمسا.

وفي حفل إطلاق الشبكة ثمن  مفتي الأردن سماحة الدكتور  محمد الخلايلة 
ما وصفها بالخطوة الرائدة لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان و الثقافات باطلاق الشبكة  في المنطقة العربية في هذا الوقت بالذات التي هي احوج ما تكون الية لايجاد مناخ حواري تعاوني يؤصل ثقافة الحوار بمفهومة الواسع بين اتباع الديانات .

وقال المدير العام لكايسيد فهد أبو النصر أن إطلاق هذه الشبكة  يعد حدثا رياديا غير مسبوق في المنطقة، ويأتي تنفيذا لأهداف مركز الملك عبدالله للحوار العالمي ضمن مبادرة "متحدون لمناهضة العنف بإسم الدين" التي أطلقها المركز في عام 2014 في مؤتمر عُقد في فيننا، مشيرا إلى أن الكليات والمعاهد الدينية لها دور هام في تأصيل ثقافة الحوار خاصة بين القيادات الدينية الشابة.
وأضاف أبو النصر أن أهمية هذا المشروع  تكمن في حرصنا على تقديم حلول مستدامة وليس مؤقتة، لمواجهة التحديات الكامنة في عصرنا الحاضر ونسعى لأن تكون الشبكة مساحة عمل مستمر ومنظم للقيادات الدينية والتربويين والقائمين على المؤسسات التعليمية الدينية الجامعية في المنطقة وذلك من منطلق أن تلك المؤسسات التربوية لها دور أساسي في الانفتاح على الآخر وترسيخ قيم الحوار والعيش المشترك.
وأكد أن هذا المشروع يعكس في جوهره رسالة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تيسير الحوار وتعزيز التعاون والتعايش واحترام التنوع والسلام.

وفي كلمته قال القس د. متري الراهب رئيس مجموعة ديار: "إن هذه الشبكة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وستشكل منصة رئيسية للتعاون الأكاديمي بين المعاهد والكليات الدينية الإسلامية والمسيحية على اختلاف أطيافها والتي تدرس وتخرج آلاف الأئمة والوعاظ والقساوسة ورجال الدين في العالم العربي وبالتالي ستساعد في تطوير خطاب ديني يحض على التعددية والمواطنة والعيش المشترك."

ورحب مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن الأب رفعت بدر بإطلاق المجتمع الدولي لتعزيزالحوارعبرإطلاق شبكة التعاون بين المعاهد والمنصات التي تعنى بالحواروتعزيزه والتكفّل بنقله للأجيال الصاعدة عبر أساليب تربوية معاصرة، مؤكدا أن الدين والعنف لايمكن أن يسيرا معاً.

شارك:
أعلى