آخر الأخبار

كلية دار الكلمة الجامعية تطلق مشروع "الفن من أجل التغيير المجتمعي"

أطلقت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، مشروع "الفن من أجل التغيير المجتمعي"، والذي يهدف لتطوير وتعزيز المواهب الفنية والابداعية لطلبة المدارس في مدينة القدس، بحيث يستهدف المشروع 100 طالب وطالبة من عمر 10-16 سنة من خمس مدارس وهي: مدرسة الفرير، مدرسة المطران، مدرسة شميت، مدرسة راهبات الوردية و مدرسة الجيروساليم، و24 خريج وخريجة وطلبة متفوقين من كلية دار الكلمة الجامعية.

يتبلور المشروع على شكل ورشات عمل فنية متخصصة في مجال انتاج الأفلام، الفنون التشكيلية، فنون الخزف وفن الصياغة، اذ يقدم طلبة وخريجي دائرة الفنون المرئية في كلية دار الكلمة الجامعية ورشات العمل لطلبة المدارس في مدينة القدس، وسوف يقام خلال المشروع مهرجان لأفلام الطلبة وأيضاً سيفتتح في نهاية المشروع معرض فني كبير لأعمال الطلبة المشاركين في المشروع.

وأثنى القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية على أهمية هذا المشروع لخلق مساحات للإبداع لدى الطلبة، وذكر ان الكلية الجامعية تسعى دائماً لإحتضان واكتشاف المواهب الفنية وتطويرها ايمانا منها بأهمية رفع الوعي الفني للطلبة، لأن كلية دار الكلمة الجامعية كمؤسسة تعليمية وفنية تدرس الفنون لا يمكن لها ان تنسى دور الطلبة الفلسطينيين في الحياة الثقافية الفلسطينية.

 

وشددت السيدة فاتن نسطاس متواسي رئيس دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية على أهمية المشروع خاصة في هذا الوقت العصيب، حيث لا بدّ من مقاومة سلمية وفنية لنتغلب على الحصار والظلم والقهر، علينا أن نبدع ونخلق لأنفسنا مستقبل مشرق ومغاير. كما وللمشروع أيضا أهمية مكانية، حيث أن للقدس مكانة خاصة وسياق يختلف عن الأماكن الأخرى مما سيغني التجربة الفنية والتبادل الثقافي بين خريجي دار الكلمة وطلبة المدارس المقدسية الخمس. يأتي هذا المشروع كبذرة أمل، تعيد الربط الثقافي التاريخي بين مدينتي القدس وبيت لحم، ويعزز الفكر الفني لدى الشباب ويحثهم للتعبير عن أنفسهم بلغة فنية عالمية ليتمكنوا من مخاطبة العالم وأيصال صوتهم الحقيقي وفكرهم العريق لبقية الشعوب وبالتالي يرسخ صمودهم وازدهارهم في وطنهم.

وذكرت منسقة المشروع في كلية دار الكلمة الجامعية الفنانة نسرين نجار" ان هذا المشروع جيد للتواصل الفني بين طلبة كلية دار الكلمة الجامعية وطلبة المدارس في مدينة القدس ، بحيث يشكل هذا المشروع حاضنة فنية لخلق مساحات للإبداع وتوسيع الافاق الفنية لدى طلبة المدارس وسيقدم فرص عمل لخريجي وطلبة الدائرة وفرصة لنقل خبراتهم الفنية التي اكتسبوها خلال دراستهم إلى الجيل الأصغر من خلال التعليم وعمل التجارب والإبداع ". ويأتي هذا المشروع بدعم من القنصلية الأمريكية.

ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم، حيث أن خريجيها وطلبتها يشاركون باستمرار في المعارض والنشاطات والمهرجانات الفنية والثقافية المحلية والدولية.

 

شارك:
أعلى