آخر الأخبار

القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص يبحثان في حال الإعلام والإنتاج الفيلمي في السوق الفلسطيني

 

بعد اختتام كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة إجتماعها الإقليمي في عمان لمناقشة مناهج تعليم التلفزيون وانتاج الأفلام والمرئي والمسموع في جامعات المنطقة، نظمت كلية دار الكلمة الجامعية ورشة عمل حول "الإعلام والإنتاج الفيلمي في السوق الفلسطيني"، حيث شارك به عدد كبير من الإعلاميين والأكاديميين والخريجين من تخصصات الإعلام المرئي والمسموع ومؤسسات تعمل في الإنتاج المرئي والمسموع.

 

حيث أتت هذه الورشة ضمن مشروع "صورة من فلسطين" الذي تديره كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة بدعم من صندوق تطوير الجودة - وزارة التربية والتعليم الممول من البنك الدولي، وبالشراكة مع جمعية شبكة معاً ووكالة فلسطين للإعلام وشركة ستوديو 5. حيث هدف المشروع إلى تحديث المناهج الدراسية في برنامج إنتاج الأفلام الوثائقية، وتمكين الشباب والخريجين وتزويدهم بالمهارات اللازمة والروابط التي يمكن أن تساعدهم في الحصول على فرص العمل، والمساهمة في تنوع وجودة وسائل الإعلام المحلية والإنتاج السينمائي وعكس صورة إيجابية عن فلسطين، اذ يركز المشروع على التواصل مع البرامج الأكاديمية المماثلة في المنطقة وكذلك القطاع الخاص للحفاظ على التحديث المستمر للمناهج والبنية التحتية للبرنامج ومواكبة الاحتياجات المعاصرة لسوق العمل وبالتالي إيجاد فرص عمل أفضل للخريجين.

 

ورحبت الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في كلية دار الكلمة الجامعية بالحضور وأكدت:" أننا اليوم أمامنا جميعاً مهمة تعليمية وهي جزء من مشروع "صورة من فلسطين" والممول من قبل وحدة الجودة والنوعية في وزارة التعليم العالي/ والبنك الدولي – وهنا أود ان أشكرهم على دعم هذا المشروع الحيوي والذي سيتم من خلاله دراسة وتقييم البرنامج وربطه بسوق العمل وذلك لتحسين فرص عمل الخريجين في المجال ورفع مستوى الصناعة السينمائية بكافة أشكالها في وطننا فلسطين، وندرك جميعاً أهمية التعليم لأبناءنا ومجتمعنا وندرك أيضاً أهمية توفر فرص العمل لهم بعد تخرجهم، ومن هنا تقدمت كلية دار الكلمة الجامعية بمشروع "صورة من فلسطين" للممولين حيث سيتم على مدى ثلاثون شهر العمل على تمكين البرنامج، والذي هو بالمناسبة برنامج فريد من نوعه في فلسطين بل في الشرق الأوسط وهو أيضاً من أنجح برامجنا".

 

وخلال الورشة قدمت الانسة بيان القيمري منسقة المشروع عرضاً تعريفياً عن المشروع، وتحدثت عن أهدافه ومخرجاته المتوقعة. ومن ثم تحدث السيد أسامة الجعفري، وهو مدير وحدة البحث في شبكة معاً كلمته بالنيابة عن السيد رائد عثمان مدير عام شبكة معاً، عكس فيها عن واقع مؤسسات الإعلام المحلية وسوق العمل وتحدث عن احتياجات القطاع وتوقعاتهم من الخريجين وعن طبيعة العمل في مجال الاعلام المرئي والتحديات والصعوبات التي يواجهها العاملين به.

 

ثم تحدث السيد محمد أبو هنية، رئيس التحرير في شبكة فلسطين للإعلام، عن أهمية الشراكة التي تجمع بين كلية دار الكلمة الجامعية كمؤسسة تعليم عالي متخصصة في مجال انتاج الأفلام وشركات القطاع الخاص ووكالات الاعلام.

ثم قدّم السيد هيثم حجازي، وهو أستاذ في كلية فلسطين الأهلية الجامعية، عرض عن حال التعليم الأكاديمي لتخصص الاعلام في فلسطين.

 

 ومن ثم قدم السيد مأمون الهريمي وهو احد خريجي كلية دار الكلمة الجامعية، نبذة عن خبرته العملية والعلمية بعد تخرجه، وعرض فيلم من أفلامه الناجحة والتي ساعدته على تطوير مكتب وعمل شخصي خاص به حيث يعمل حاليا كمنتج ومخرج مستقل.

 

وأيضاً قدّم السيد نبيل حموز نبذه تعريفيا عن مجموعة باور اف ام قائلاً: "الهدف من وراء انشاء باور اف ام ليس هدفاً ربحياً وانما هدف الاذاعة الاول هو تفعيل دور الشباب في المجتمع الفلسطيني من خلال البرامج الشبابية الهادفة"، كما واشار قائلاً: "بأن الحلم لا يبقى حلم فبعد انهاء سنتين من الدراسة في كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في برنامج انتاج الأفلام وبعد الدعم المعنوي والارشاد والنصائح التي قدمتها لنا الكلية الجامعية تمكنا من السير في هذا الحلم".

 

وبعد الكلمات والعروضات، تم تقسيم الجمهور إلى ثلاث مجموعات: مجموعة خريجين، مجموعة أكاديميين ومجموعة القطاع الخاص. حيث ناقشت كل مجموعة التحديات والوضع التي يواجهه قطاع انتاج الاعلام المرئي والإنتاج السينمائي، ومن ثمّ قدمت كل مجموعة تلخيص عن النقاش وتوصيات. ولقد أدارت النقاش السيدة غادة الأعرج، وهي مستشارة تعمل على دراسة حاجة السوق الفلسطيني في قطاع الإعلام والإنتاج الفيلمي.

 

وفي نهاية اليوم الدراسي، شكرت السيدة فاتن نسطاس متواسي، رئيسة قسم الفنون المرئية في كلية دار الكلمة الجامعية الحضور وخاصة الشركاء " جمعية شبكة معاً ووكالة فلسطين للإعلام وممثلي كلية العروب التقنية وكلية الكتاب المقدس وكلية فلسطين الأهلية ومركز الإنتاج الفني في جامعة القدس المفتوحة ومعهد تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت والسيد جورج زينة من جريدة القدس.

 

ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم، حيث أن خريجيها وطلبتها يشاركون باستمرار في المعارض والنشاطات والمهرجانات الفنية والثقافية المحلية والدولية.

 

شارك:
أعلى